كيفية التخلص من مرض الثلاسيميا بمساعدة العلاج الجيني
كيفية التخلص من مرض الثلاسيميا بمساعدة العلاج الجيني ، تحتوي كرات الدم الحمراء على مادة بروتينية بالهيموغلوبين، وهي مادة تقوم بنقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى جميع أعضاء الجسم.
ومرض الثلاسيميا هو أحد الأمراض التي تتعلق باضطراب في الهيموغلوبين، ومن هنا يمكن أن نُعرف مرض الثلاسيميا بأنه عدة أمراض وراثية تؤثر على قدرة الجسم وعلى قدرة إنتاج الهيموغلوبين، مما يؤدي للإصابة بقفر الدم.
ويولد ما يقارب من مائة ألف طفل سنوياً مصاباً بالثلاسيميا، ويوجد نوعين من مرض الثلاسيميا وهما ألفا ثلاسيميا وبيتا ثلاسيميا، ولذلك فسنقدم لكم من خلال موقع “عميد الطب” كيفية التخلص من مرض الثلاسيميا بمساعدة العلاج الجيني، وأعراض الإصابة بالثلاسيميا وأسبابه.
محتوى التقرير
أعراض الإصابة بمرض الثلاسيميا
تحتوي كرات الدم الحمراء عند الأجنة على هيموغلوجيبن مختلف عن الهيموغلوبين لدى الأشخاص البالغين، وعندما يكمل الطفل ستة أشهر، يتحول الهيموغلوبين ليصبح مثل النوع الموجود عند البالغين، وربما يكون هذا هو السبب في عدم ظهور أعراض الثلاسيميا حتى يبلغ الطفل ستة أشهر، والجدير بالذكر أن الأعراض تختلف من مريض إلى آخر حسب نوع الثلاسيميا المصاب بها، ولكن أكثر الأعراض شيوعاً ما يلي:
- الإصابة بما يُعرف باليرقان أو تغيّر لون الجلد.
- الشعور بالدوخة والإعياء العام.
- زيادة نسبة التعرض للعدوى.
- الدوار والإغماء.
- تأخر في النمو.
- الصداع.
- زيادة سرعة نبضات القلب.
- تشنج في عضلات الساقين.
- الإحساس بألم في الصدر.
- ضيق التنفس.
- الشعور ببرودة اليدين والقدمين.
- سوء التغذية.
سبب الإصابة بمرض الثلاسيميا
العامل الأساسي للإصابة بالثلاسيميا هو العامل الوراثي حيث ينتقل المرض من الآباء إلى الأبناء، إذ يُصاب به الشخص عندما يجتمع لديه اثنين من الجينات المصابة بالاضطراب الذي ينجم عنه الثلاسيميا، وعلى هذا يكون الشخص الذي لديه جين واحد من تلك الجينات لا يعد مصاباً بالمرض إنما يعد حاملاً له، وفي هذه الحالة يعيش الشخص حياة طبيعية ولا يتأثر بأعراض الثلاسيميا، وعلى الصعيد الآخر يعد الشخص الذي تجتمع لديه اثنتين من تلك الجينات يعد مصاباً بالمرض ولا يحمله.
كيفية التخلص من مرض الثلاسيميا بمساعدة العلاج الجيني

تعد خيارات العلاج الحالية مقتصرة على نقل الدم مدى الحياة واستخدام مركبات لخفض مستوى الحديد في الجسم، والبديل عن نقل الدم هو زراعة نخاع العظام، ويعد هذا الخيار متاح ل 25٪ فقط من المرضى، ولكن توجد أبحاث لكيفية علاج الثلاسيميا بمساعدة العلاج الجيني، حيث يتم ذلك من خلال زرع خلايا جذعية لتقوم بتصحيح الجينات المضطربة لتصبح قادرة على إنتاج الهيموغلوبين والتخلص من المرض.
ويعد العلاج الجيني خياراً جيداً لأمراض الدم، حيث يمكن حصاد الخلايا الجذعية من نخاع عظام المريض وتعويضها بالخلايا المعدلة وراثياً لاستعادة إنتاج الهيموغلوبين من خلال الحقن في الوريد.
ويتم استخدام العلاج الجيني بعد دراسات طويلة تشمل تحليل شامل قبل مرحلة الفحص السريري، وتُمهد تلك الدراسة السبيل أمام رحلة العلاج بالخلايا الجذعية المعدلة لتصحيح الأمراض الجينية.
طرق أخرى لعلاج الثلاسيميا
توجد خيارات علاج أخرى حسب نوع الثلاسيميا وهم كالآتي:
1- الثلاسيميا البيتا
وتنقسم إلى ثلاثة أقسام وهم النوع الأول الصغرى وهذا النوع لا يحتاج إلى علاج بل يمكن أن يشخص بالطريقة الخاطئة على أنه فقر دم ناجم عن نقصان الحديد، والحديد لا يعالج الثلاسيميا بل يزيد الأمر سوءً.
والنوع الثاني هو الثلاسيميا الوسطى وفي هذه الحالة يجب تجنب الحديد واستخدام حمض الفوليك عند الحاجة، ويمكن أن يحتاج المريض لنقل دم عند حدوث فقر دم شديد، ولكن لا يعتمد هؤلاء المرضى على نقل الدم بشكل أساسي.
والنوع الثالث هو الكبرى ويكون علاجها من خلال عدة أدوية وهم:
- نقل الدم بصورة دورية.
- أخذ طارحات الحديد مثل الديسفروكسامين.
- أخذ جرعة كبيرة من فيتامين سي لزيادة التخلص من الحديد.
- جرعات يومية من حمض الفوليك.
- تعويض الهرمونات في حال أثَّر المرض على الغدد.
- إزالة الطحال لتقليل الحاجة إلى نقل الدم، وبعد الإزالة يعطى المريض بعض العقاقير واللقاحات بعد العملية.
- إزالة المرارة في نفس وقت إزالة الطحال.
2- علاج ثلاسيميا ألفا
ويكون علاجها في حال حذف جينيْن مثل علاج ثلاسيميا بيتا صغرى، وفي حال حذف ثلاث جينات مثل علاج ثلاسيميا بيتا وسطى.
وفي ختام موضوعنا عن كيفية التخلص من مرض الثلاسيميا بمساعدة العلاج الجيني فيجب استشارة الطبيب المتخصص لتحديد نوع العلاج المناسب على حسب حالة المريض بناءً على تقارير الفحوصات الطبية.